لماذا تهتم الصين بالشرق الأوسط؟
مقتطفات - تم النشر بتاريخ 09-10-2021

0

لم يعد الشرق الأوسط في عداد المناطق التي تعتبرها واشنطن ضمن أولوياتها الرئيسة، ومع مضي عمليات تقليص الوجود الأميركي في المنطقة قدماً، حذّر محللون وقادة من أن الصين تقدم نفسها بديلاً للولايات المتحدة في جزء من العالم هيمنت واشنطن عليه طويلاً، فلماذا قد تهتم الصين بمنطقة الشرق الأوسط؟

إنه الاقتصاد .. كالعادة
وضعت بكين في العقدين الماضيين إستراتيجية تهدف الى بناء روابط قوية مع جميع اللاعبين الأساسيين في الشرق الأوسط، فعبر إستراتيجية “مشاريع مربحة للجانبين” عمّقت الصين صلاتها بكل من دول الخليج وإيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وهي إحدى الدول القليلة في العالم التي تستطيع التباهي بعلاقات جيدة مع كل هؤلاء الأطراف.

الطاقةارتفع حجم واردات الصين من نفط الشرق الأوسط بين عامي 1990 – 2009 بنحو عشرة أضعاف، وزوّدت منطقة الخليج في 2019 – 2020 الصين بنحو 40% من واردات النفط أغلبها قادم من السعودية والعراق وإيران.

تنظر بكين الى موارد الطاقة في منطقة الشرق الأوسط بوصفها بالغة الأهمية بالنسبة الى التنمية المستمرة في الصين، وبالتالي نفوذ بكين العالمي.

مبادرة الحزام والطريق
باتت الصين حالياً أكبر مستثمر في المنطقة وأهم شريك تجاري لـ11 دولة شرق أوسطية، عبر إنشاء موانئ ومجمعات صناعية في مصر، عُمان، السعودية، الإمارات، جيبوتي.

تقع تلك المرافق على طول النقاط الحيوية التي تصل منطقة الشرق الأوسط مع بقية دول العالم، حيث يعتمد نجاح “مبادرة الحزام والطريق” على إبقاء تلك الشرايين مفتوحة.

الصديقة إيران
يعد اتفاق التعاون الإستراتيجي الموّقع بين بكين وطهران في مارس الماضي علامة واضخة على العلاقة الوثيقة بين البلدين، وباعتبار أن إيران أحد أكبر موردي النفط الى الصين، تمتلك بكين مصلحة في الحيلولة دون انهيار النظام الإيراني.

الانسحاب الأميركي
انسحبت أميركا من أفغانستان وخفضت أعداد قواتها في العراق بشكل كبير، وتعهد الرئيس جو بايدن أن يركز حصراً على عدد صغير من الأهداف في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يترك مجالاً للصين لزيادة نفوذها.

شؤون داخلية
يمتلك القادة الصينيون أملاً قوامه أن تنمية علاقات أقوى مع أنظمة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى ستمكنهم من منع المسلمين الإيغور من تلقي أي دعم خارجي، وستساعد بكين على خنق الشبكات الإسلامية العاملة عبر الحدود.