ماذا كان يقصد فوكوياما بنهاية التاريخ؟
مقتطفات - تم النشر بتاريخ 16-11-2021

0

نشر الفيلسوف الأميركي “فرانسيس فوكوياما” عام 1992 كتاباً بعنوان “نهاية التاريخ والإنسان الأخير”، حيث قال فيه إن الحضارة قد وصلت الى النموذج الفكري السياسي الأمثل، وليس هناك أفكار ممكنة أفضل، وقد أثار الكتاب جدلاً واسعاً فور صدوره.

ما نهاية التاريخ؟
هي تشكل النموذج الأيديولوجي الأمثل عبر التاريخ عن طريق المنهج الجدلي الهيجلي، والمتمثل في الديمقراطية الليبرالية الغربية.

ما الذي يجعل الديمقراطية أفضل من السلطوية؟
جميع الدول، سلطوية كانت أم ديمقراطية، تمر بأزمات، ولكن الأنظمة الاستبدادية مفلسة أيديولوجياً، بمعني أنها تفتقر الى مبادئ سامية لتلجأ إليها في أوقات الأزمة، بينما تمتلك الأنظمة الديمقراطية احتياطياً فكرياً يمكنها الاعتماد عليه في أزماتها.

لماذ قد يتطور التاريخ نحو هدف ما؟
لأن التاريخ مرتبط بالعلم الطبيعي، بحسب فوكوياما، فالحضارة لا تعود لحالة الجهل السابقة، بل تتحرك دوماً الى الأمام في ضوء الاكتشافات العلمية المستمرة، وكذلك التاريخ، فإنه يتقدم دوماً للأمام في ضوء الخبرات التاريخية المتراكمة.

كيف يؤثر العلم الطبيعي على تطور التاريخ؟
هناك طريقتان لتأثير العلم الطبيعي على تطورالتاريخ:

• النمو الاقتصادي: حيث يفرض التطور الصناعي أساليب عقلانية للتنظيم الاجتماعي تهدف الى تقسيم العمل وطرق إنتاجه بصور منطقية.

• التنافس العسكري: حيث يجبر التنافس العسكري بين الدول على قبول التكنولوجيا الحديثة وما يصاحبها من هياكل اجتماعية حديثة.

هل نهاية التاريخ تعني انتصاراً نهائياً للديمقراطية؟
بعكس ما يعتقد كثيرون، فالإجابة هي: لا، المقصود ليس تحوّل جميع دول العالم الى الديمقراطية الليبرالية، بل الاعتقاد بأن هذا النظام هو الأمثل حتى وإن ظهر فيه بعض العيوب.

حقائق عن فوكوياما
• ولد في 27 أكتوبر عام 1952 بولاية شيكاغو الأميركية، وهو أميركي من أصول يابانية.

• حصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية بجامعة هارفارد بأطروحة عن التهديد السوفيتي الناتج عن التدخل في الشرق الأوسط.

• بجانب عمله الأكاديمي، تولى فوكوياما منصباً في هيئة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية الأميركية بثمانينيات القرن الماضي.

• أعلن فوكوياما تأييده لباراك أوباما خلال حملاته الانتخابية، كما أنه هاجم دونالد ترمب ووصف سياساته بأنها تمزّق المجتمع الأميركي.