مدن على حافة الغرق .. هل ستختفي؟
مقتطفات - تم النشر بتاريخ 24-01-2022

0

مستويات سطح البحر ارتفعت حول العالم بزيادة أكثر من 20 سم منذ 1880 ويزداد هذا الارتفاع 3.2 ملم سنوياً. هذا الارتفاع مرتبط بزيادة حرارة الكوكب الراجعة الى تراكم غازات الاحتباس الحراري. ويقدّر علماء أن 275 مليون شخص يعيشون في مناطق ستغرق عند ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 3 درجات مئوية.

عاملان أساسيان لهذه الظاهرة
• ذوبان الصفائح والأنهار الجليدية: تذوب هذه التكوينات قليلاً بشكل طبيعي كل صيف وفي الشتاء تتشكل ثلوج جديدة لموازنة الذوبان. هذا التوازن اختل بسبب زيادة الذوبان الصيفي وتناقص الثلوج نتيجة تأخر فصول الشتاء.

• التمدد الحراري: تمتص مياه المحيطات أكثر من 90% من الحرارة المحتبسة في الجو فتصبح دافئة وتتمدد فيرتفع منسوبها.

أمثلة على الأماكن المتضررة
• شواطئ الإسكندرية تتآكل ويتوقع أن يتكرر غرق مناطق دلتا النيل بشكل أشد.

• العاصمة الموريتانية نواكشوط تشهد تسرب المياه المالحة الى بنيتها من جهة وزحف الرمال من جهة أخرى.

• يقف أكثر من 80% من الجزر المرجانية للمالديف على ارتفاع أقل من متر فوق مستوى سطح البحر.

• أجزاء من مدينة هيوستن الأمريكية تغرق بمعدل 5 سم سنوياً وتواجه ميامي ونيو أورلينز ذات الخطر.

• جزء من مدينة جاكرتا قد يصبح تحت الماء بحلول عام 2050 وربما تلحق بها بنغلاديش وهايتي وفيجي والفلبين.

عواقب أخرى
• يتزامن ارتفاع مستويات سطح البحر مع زيادة الأعاصير والفيضانات المدمرة التي تلوث المياه الجوفية والتربة الزراعية بالملح.

• تهديد المناطق البيئية للحيوانات والنباتات والبنى التحتية والخدمات الأساسية يدفع السكان الى النزوح نحو مناطق مرتفعة.

• بعض المناطق قد تواجه مستقبلاً خيار بناء أرض صناعية أو الانتقال الى مكان آخر، ما يعني توسع ظاهرة اللجوء البيئي.

تدابير للتكيف
الخيارات محدودة ومكلفة .. منها الاستثمار في بناء جدران بحرية وإعادة التفكير في الميزات المعمارية وزراعة نباتات تمتص المياه بشكل كبير .. بعض البلدان بدأت في ذلك:

• إيطاليا شرعت عام 2003 في بناء حاجز فيضان.

• جاكرتا تملك مشروع جدار بحري بقيمة 40 مليار دولار.

• سكان المالديف يتوافدون على جزيرة من صنع الإنسان شيدت على ارتفاع حوالي مترين فوق مستوى سطح البحر.

الى أي مدى يمكن أن يتفاقم هذا الوضع؟
التنبؤ بأرقام محددة يظل محل بحث متواصل والتعاون الدولي للحد من إطلاق المزيد من الغازات الدفيئة قد يكون له تأثير. تواصل الدول الكبرى تعهداتها بإبقاء ارتفاع الحرارة دون درجتين مئويتين وعكس اتجاه تدهور الغابات وتقليل استخدام الفحم وتوفير الدعم للدول النامية.