تتشكل الصواعق عندما تتراكم الشحنة الكهربائية السالبة بالقرب من الجزء السفلي للسحابة بما يكفي لتنفجر وترسل الصواعق التقليدية نحو الأرض، ومع ذلك تبقى الإلكترونات في كثير من الأحيان في السحابة، وتصعد حتى تصطدم بالجزء العلوي المشحون إيجابياً، حيث يتم إلغاؤها إلا في حالات نادرة.

ففي عام 2001، لاحظ الباحثون أثناء قيامهم بمسح السماء بواسطة كاميرا منخفضة الإضاءة تفجُر البرق من أعلى السحابة وتوجهه مباشرة الى الفضاء. يعتقد علماء المناخ بأن الرياح العالية بشكل غير عادي تقوم بإخراج كافة تلك الشحنات الموجبة من السحابة، مما يسمح للبرق بالظهور نحو الأعلى، بمجرد انطلاق هذا البرق المعكوس فإنه ينتقل حتى يصطدم بالغلاف الأيوني المليء بالبروتونات الذي يوجد في الفضاء على ارتفاع نحو 80 كيلومتراً. أُطلق عليه “برق النفاثات العملاقة” وهو يحدث في معظم الأحيان في المناطق الاستوائية، حيث تكون العواصف أطول وتترافق مع رياح أكثر شدة. تنشأ النفاثات ببطء يسمح بتصويرها بواسطة كاميرا الهاتف الذكي، ولكن عليك القيام بذلك بسرعة، إذ أنها تستمر لمجرد ثانية أو ثانيتين إذا حالفك الحظ.