لطالما كان سؤال وجود حضارات غير بشرية في الفضاء مطروحاً بقوة في الأوساط العلمية، وحتى غير العلمية، وفي إطار محاولات الإجابة وضع عالم الفضاء الروسي “نيكولاي كارداشيف” مقياساً لحساب درجة تطور الحضارات.

قواعد صارمة للكون
يُحكم الكون بمجموعة قوانين فيزيائية صارمة، حيث لا بد لأي شكل من الذكاء الواعي أن يمر بمراحل ثابتة في طريق تطوره، وقد قسّم “كارداشيف” تلك المسيرة الى ثلاثة مستويات رئيسية بناء على درجة التمكن من استخدام الطاقة.

المستوى المحلي
تكون فيه الحضارة قادرة على الاستفادة الكاملة من الطاقة الموجّهة من النجم الذي يتبعه الكوكب الى أرض الكوكب، دون الحاجة الى الخروج من نطاق الكوكب الى الفضاء الخارجي.

المستوى الفضائي
تتمكّن الحضارة من استغلال طاقة النجم الذي يتبعه الكوكب كاملة. تخيل أن حضارة متقدمة لأحد الكواكب تستطيع بناء غلاف حول نجمها بالكامل، وتستطيع استخدام الطاقة المنبعثة من النجم برمتها.

المستوى المجري
تصل الحضارة الى مرحلة خارقة تستطيع فيها الاستفادة من الطاقة الموجودة في نطاق مجرتها بالكامل، التي يبلغ عدد نجومها في المتوسط مئات المليارات.

أين تقع حضارتنا البشرية؟
بحسب مقياس كارداشيف الذي وُضع عام 1964 فإن الحضارة البشرية على كوكبنا لم تصل بعد الى المستوى الأول، إذ إنها لم تصل الى حد التقدم الذي يمكنها من استغلال كل أشكال الطاقة المتاحة على الكوكب.