يعد أفلاطون من أهم الفلاسفة على الإطلاق، حيث تتلمذ على يد “أبو الفلسفة (سقراط)”، إلا أنه خرج عن التعاليم السقراطية وأنشأ لنفسه مدرسته الفلسفية الخاصة، والتي تعد أساساً للفلسفة الغربية برمتها، حيث تقول بعض الآراء الأكاديمية إن الفكر الغربي كله يدور في فلك العقل الأفلاطوني.

كيف رأي أفلاطون الفرد؟الفرد هو النسخة المصغرة من الدولة، حيث يعد الفرد هو النواة التي تقوم على أساسها الدولة، وقد عارض فكرة أن الغاية الأسمى للمجتمع هي تحقيق الرخاء للفرد، بل تكون مراعاة مصالح الدولة ككل هي الهدف الأسمى للمجتمع الناجح.

ما الدولة؟ارتبط مفهوم الدولة الأفلاطونية بالأخلاق، إذ إنها تقوم على دحض آراء السفسطائيين القائلة بأن القوانين من اختراع الضعفاء لكي يحموا أنفسهم من بطش الأقوياء، وأن السلطة هي حق مكتسب للقوي، فذهب الى أن السلطة لا بد أن تقوم على الحكمة وقوة العقل.

ما مفهوم العدالة؟العدالة الأفلاطونية هي ليست الخير المطلق، ولكن الحكم الأصح على كل حالة بمفردها، أي إن الشخص العادل ليس هو الذي يقوم بفعل الخير لجميع الناس بلا تفرقة، ولكن العادل من يستطيع تحديد الأشخاص ونواياهم ودوافعهم ومن ثم التعامل معهم بناءً على تلك المعطيات.

من الأجدر بالحكم؟اختار أفلاطون الفلاسفة ليكونوا النموذج الأمثل لقيادة الدولة، حيث إن الفيلسوف هو وحده القادر على إدراك الحكمة واستخدامها، كما أنه لا يسعى للسلطة من أجل المال أو الجاه بل لتحقيق المصلحة العامة.

هل كان أفلاطون ديمقراطياً؟اعتبر أفلاطون نظام الدولة القائم على حكم الشعب لنفسه، وهو ما أُطلق عليه الديمقراطية، نظاماً يخالف تصور الدولة العادلة، حيث يثور الشعب على قادته وتعم الفوضى في المجتمع ويغيب دور العقل والحكمة.

لماذا هاجم الدولة الإقطاعية؟النظام الإقطاعي، وهو وليد الدولة الدينية، يعتاد فيه المواطنون على جمع الثروات وتكديسها بطرق مشروعة أو غير مشروعة، حيث يعد الثراء هو الغاية العظمى للأفراد، فينتج عن ذلك اضمحلال الأخلاق وغياب العدالة.

حقائق عن أفلاطون• ولد أفلاطون عام 427 قبل الميلاد بمدينة أثينا.

• نشأ في عائلة أرستقراطية أثينية عُرف عنها القوة والنفوذ في المجتمع اليوناني.

• تعد الأكاديمية التي أسسها أفلاطون في أثينا هي أول جامعة تعليمية في أوروبا.

• زار مصر، وأُعجب -بشدة- بحضارتها وثقافتها وعلومها، بل إنه أشار الى أن مصر تعد النموذج المثالي للدولة الذي لطالما حلم به.