مغالطة الأصل
مقتطفات - تم النشر بتاريخ 10-03-2021

0

تقوم هذه المغالطة على أن أصل هذه القضية أو هذا المجادل سيحدد صحة هذه القضية. وترتكب هذه المغالطة حين تقلل قيمة القضية أو يُدافع عنها بالإستناد إلى تاريخها أو أصلها. كما يشير (تي إدوارد دامر) حين تتعلق مشاعر المرء بأصل فكرة أو قضية معينة فليس من السهل تقليلُ قيمة تلك الفكرة أو تلك القضية أو يُعاد تقييمها لاحقاً.

ولنطالع هذا المثال “بالطبع هو يدعم إضراب إتحاد العمال. ففي النهاية هو من نفس قريتهم”. هنا بدلاً من تقييم القضية من حيث حدودها، يذهب لتجاهل ذلك لأن الشخص المشار إليه صادف أنه من نفس قرية العمال المتظاهرين. وبواسطة تلك المعلومة ذهب لجعل مجادلة الشخص لا قيمة لها. وهذا مثال آخر: “من المؤكد أن هذه النظرية لابن سينا خاطئة، فهي من التراث” وكأن القائل يعني أن كل ما يأتي من التراث هو غير صحيح لأنه من التراث فقط. وبفرض أنه ثبتَ خطأُ بعض النظريات من التراث، فهل كل التراث يجب رفضهُ وردُّهُ؟

وقد تمارس هذه المغالطة بشكل المناقض لها بمعنى أن كل ما يأتي من هذا الجهة أو هذا الشخص فهو صحيح.

من كتاب المحاورة بالحيلة