قصة “يوم الحزن” الشركسي
منوعات - تم النشر بتاريخ 23-05-2022

0

في تقليد سنوي مستمر منذ نحو 160 عاماً، ملايين الشركس في العالم يحيون يوم الحزن في ذكرى نهاية صراعهم المأساوي مع روسيا القيصرية، الذي يصفه المؤرخون بأكثر الحروب دموية عبر التاريخ. ما قصة حرب الـ100 عام؟

الشركس ينحدرون من مناطق القوقاز، تقع بلادهم تاريخياً بين عدة إمبراطوريات متنافسة، وبسبب موقعها الإستراتيجي خضعت لسيطرة قوى متعددة، وظلت عرضة لهجمات الجوار حتى سيطر عليها تتار القرم عام 1234، القريبة من مدينة سوتشي المطلة على البحر الأسود.

وأصبح يوم 21 مايو من عام 1864 لدى سكان المنطقة، تاريخ “بداية النهاية” للشركس وشعوب شمال القوقاز المسلمة، وانتهت الحرب بقتل ما يزيد على 500 ألف مسلم شركسي، بعد الحرب بدأ الروس حملة تهجير واسعة وطردوا نحو 1.5 مليون منهم الى الدولة العثمانية، ويتحدث مؤرخون عن وفاة أكثر من 500 ألف شركسي بسبب الجوع والمرض وغرق السفن خلال تهجيرهم.

حالياً يعيش معظم الشركس في 3 جمهوريات روسية، ويتوزع قسم كبير في منطقة الأناضول وسوريا والأردن. يطالب الشركس في العالم روسيا بالاعتذار من ماضيها، والاعتراف بـ21 مايو يوماً يرمز الى “الإبادة الجماعية”.