أين ذهب اللاعب رقم 10 اليوم؟
مقتطفات - تم النشر بتاريخ 02-08-2022

0

لطالما كان اللاعب رقم 10 محورياً في كرة القدم، حيث كانت كل الخطط تتمحور حوله، كان عقل الفريق، واللاعب الساحر الذي يهدي فريقه الانتصار من لمسة أو تمريرة أو تسديدة واحدة كفيلة بقلب مجريات المباراة، وهو ما فعله مارادونا مع الأرجنتين حينما أهدى لهم كأس العالم، وفعله بلاتيني مع فرنسا حينما أحرز كأس الأمم الأوروبية، وفعله زيدان في نهائي كأس دوري أبطال أوروبا بتسديدته الساحرة في المباراة النهائية. ولكن أين ذهب اللاعب رقم 10 اليوم؟

هل انقرض اللاعب رقم 10؟
• باتت الكرة الحديثة تعتمد على أدوار دفاعية وعلى الضغط الذي يقوم به كل اللاعبين، بما في ذلك لاعبو خط الوسط الهجومي، وذلك على عكس السابق.

• ظهور مراكز جديدة في الكرة الحديثة، مثل “اللاعب 9 المزيف” الذي أخذ أدوار رقم 10 الكلاسيكية، ليقوم بها في أشكال تكتيكية أكثر تعقيداً من السابق.

• غياب الاعتماد على خطة 4-4-2 الكلاسيكية التي شهدت ازدهار اللاعب رقم 10 الكلاسيكي، واعتماد الفرق الكبرى على خطة 4-3-3.

ممتع لكن لا يدافع!
انتهاء حقبة اللاعب رقم 10 الكلاسيكي، يحلينا الى اللاعب الألماني مسعود أوزيل، الذي صنع مع فرقه العديد من الفرص الحاسمة متجاوزاً بذلك لاعباً مثل ميسي، ولكت رغم هذا باعه ريال مدريد لأرسنال لأنه لا يقوم بالأدوار الدفاعية. يقول مدرب الأرسنال حينها أرسن فينغر : “أوزيل لاعب عظيم، يتمتع بقدرات إبداعية عالية، لكن هناك حاجة دائمة الى إحداث توازن داخل الفريق، فهو ضعيف في النواحي الدفاعية المطلوبة”.

نهايات سريعة
الأمر لا يشمل أوزيل فحسب، بل كل اللاعبين رقم 10 الكلاسيكيين، وهو ما دفع لاعباً مثل خاميس رودريغيز للقول في أحد تصريحاته: “من الصعب أن تكون لاعب رقم 10 هذه الأيام”. كلا اللاعبين أنهى مسيرته بالدوريات الأوروبية الكبرى بسرعة، حيث أصبح أوزيل يلعب في الدوري التركي، وخاميس رودريغيز انتقل الى الدوري القطري وهو في سن الثلاثين.

عودة جديدة
• أصبح اللاعب رقم 10 يقوم بأدوار دفاعية وضغط أكبر.

• اللاعب رقم 10 الحديث ينطلق من الخلف على عكس اللاعب الكلاسيكي الذي كان يلعب خلف المهاجم الصريح.

• ظهور أدوار هجومية جديدة للاعبي الأظهرة، جعلت اللاعب رقم 10 مهما في الخطة بسبب انطلاقاته من الخلف وتغطيته وخلقه لمساحات جديدة.

• أساسي في تشكيلة 4-3-3.

اللاعب الشامل
أمثلة اللاعب رقم 10 الحديث عديدة:
• أبرزهم لاعبو ريال مدريد لوكا مودريتش (الذي أحرز الكرة الذهبية)، وفالفيردي، وكذلك لاعب تشيلسي مونت.

• لكن أفضل مثال على اللاعب رقم 10 الحديث هو كيفين ديبروين، لاعب مانشستر سيتي، الذي يتموضع في الخلف ويقدّم أدوراً هجومية كبيرة تتناسق مع أفكار غوارديولا الإبداعية.