إن حمى القش شكل من أشكال الحساسية، وهي تنتمي إلى مجموعة من الأمراض منها “الشرّى” (وهذا طفح جلدي على صورة بثور تسبب حكاكا شديدا)، و النسمة (داء الربو)، بالإضافة إلى بعض المشاكل الجلدية، وجميع هذه سببها شيء يسمى حساسية البروتين. ففي وقت معين من السنة تطلق أنواع كثيرة من الأعشاب لقاحاتها في الهواء بكميات كبيرة، فتصل إلى البشر عبر الأنف والفم والعينين. فإذا كان من وصلت إليه لا يعاني من حساسية ضد البروتين لا يحدث عنده شيء، لكن إذا كان الإنسان حساسة جدا بشكل غير عادي للبروتين فإن اللقاحات تؤثر في عضلات وأنسجة معينة في جسم الإنسان، وتسبب له ردود فعل، وربما يكون الإنسان مصابا بالحساسية من لقاحات كثيرة مختلفة، لذلك فإن علاج حمى القش معقد قليلا.