معلومات عامة عن الجسم
مقتطفات - تم النشر بتاريخ 19-08-2022
0

ما الشيء الذي نعرف عنه أكثر مما نعرف عن أي شيء آخر في العالم؟ إنه أنت!. ربما ليس أنت كفرد، لكن الطريقة التي تعيش بها وتأكل وتشرب وتفكر وتشعر بالسعادة والحزن وتحلم أحلام اليقظة وتنام .. إنه الجسم البشر. يوجد أكثر من ستة مليارات جسم بشري في العالم، وكل واحد من هؤلاء له خصائص فريدة، لكنهم في الداخل يتكونون جميعاً ويعملون تقريباً بطريقة واحدة.

كيف نتعرّف على أجزاء الجسم؟
علم الطب الحديث يستخدم المئات من الاختبارات والأجهزة المعقدة ليكتشف الكثير عن الجسم كل عام. منها أجهزة المسح بالأشعة والاختبارات الكيميائية والمجاهر وأجهزة قياس الكهربية. فأجهزة المسح بالأشعة وأجهزة الأشعة السينية (أشعة إكس) ترى داخل الجسم. كما أن الاختبارات الكيميائية التي تجري على الدم والأجزاء الأخرى تكشف المواد التي تحويها. وتوضح المجاهر أصغر الخلايا، بل وحتى الجينات. أما أجهزة قياس الكهربية، مثل جهاز رسم القلب وجهاز رسم المخ، فتعرض قراءات على شكل خطوط متموجة على شريط ورقي أو شاشة للأطباء لكي يفحصوها.

ما المقصود بالأعضاء؟
تشمل أعضاء الجسم القلب والمخ والمعدة والكليتين وهي تمثل أجزاء أو مكونات الجسم الأساسية. ويعد أضخم عضو داخل الجسد هو الكبد في حين أن أضخم عضو في الجسم كله هو الجلد. كذلك، عادة ما تعمل عدة أعضاء معاً كجهاز واحد في الجسم.

ما المقصود بأجهزة الجسم؟
يٌقصد بأجهزة الجسم مجموعة من الأجزاء التي تعمل مجتمعة لتنفذ وظيفة واحدة أو مهمة خاصة لتساعد على الحفاظ على الجسد حياً ويعمل جيداً. على سبيل المثال، القلب والأوعية الدموية والدم يشكلون معاً الجهاز الدوري. يضخ هذا الجهاز الدم الى كل أجزاء الجسم؛ ليزود كل جزء صغير بالمواد الأساسية مثل الأكسجين والمواد الغذائية وليجمع الفضلات للتخلص منها.

استكشاف الجسم – تواريخ أساسية
160 ق.م – بدأ جالين الروماني القديم في تنفيذ بعض أولى الدراسات على الجسم البشري؛ حيث كان يرى ما بداخله من خلال جروح المصارعين العميقة.

1543 – كتب “أندرياس فيزاليوس” أول كتاب مفصل عن تشريح الجسم، “عن بناء جسم الإنسان”.

1610 – بدأ استخدام المجهر المخترع حديثاً في رؤية الخلايا والأجزاء الضئيلة الأخرى من الجسم.

1628 – اكتشف “وليام هارفي” أن الدم يضخ حول الجسم بفعل القلب، بدلاً من أن يظل يصنع ويستهلك باستمرار.

1895 – اكتشف “فيلهم رونتجن” الأشعة السينية وكيف تمر عبر اللحم ولا تمر في العظام.

1900 – وضع “كارل لاندستايتر” نظام فصائل الدم، مما جعل نقل الدم أكثر أمناً.

1970 – تم استخدام أجهزة التصوير المقطعي بالكمبيوتر وأجهز التصوير بالرنين المغناطيسي لعرض صور مفصلة لداخل الجسم.

2000 – تم التعرف على ترتيب المجموعة الكاملة من المواد الكيميائية في المادة الوراثية في الجسم (دي إن إيه)، وهو ما يعرف بتسلسل الجينوم البشري.

هل يمكن استبدال أعضاء الجسم؟
بعض أجزاء الجسم يمكن استبدالها بنجاح لمساعدة الشخص على التحرك بسهولة مرة أخرى. على سبيل المثال، الأشخاص الذين عندهم مشاكل في أحد أو كلا مفصلي الورك أو الركبة أو الكتف أو الكوع أو في أي من أصابعهم يمكن أن يوضع لهم مفاصل معدنية أو بلاستيكية صناعية بدلاً من أجزاء الجسم التالفة. كما أن العظام المكسورة يمكن أن تضم الى بعضها البعض باستخدام ألواحٍ وأشرطة ومسامير لولبية. وبعض الأوعية الدموية يمكن استبدال أنابيب بلاستيكية صناعية بها. كذلك فإن الأعضاء الداخلية، مثل القلب أو الرئتين أو الكبد أو الكليتين يمكن استبدالها. ويتم الحصول على الأعضاء الجديدة غالباً من الموتى الذين يتبرعون بها قبل موتهم.

ما المقصود بالأنسجة؟
الأنسجة هي مجموعات من الخلايا المجهرية التي تكون كلها من نوع واحد وتؤدي وظيفة واحدة. ومن أمثلتها نسيج العضلة الذي يمكنه أن يقصر طوله أو ينقبض ليسبب الحركة، ونسيج العصب، الذي يحمل الإشارات العصبية، والنسيج الضام الذي يملأ الفجوات بين الأنسجة الأخرى، معظم الأعضاء مكونة من أنواع عديدة من الأنسجة.

ما الخلايا؟
الخلايا هي أصغر الأجزاء الحية في الجسم. وهي شبيهة “ببنايات” مجهرية بأشكال وأحجام كثيرة، تؤدي وظائف مختلفة. يوجد منها حوالي 200 نوع مختلف مثل الخلايا العصبية والخلايا العضلية وخلايا الدم. في الوضع المتوسط، يوجد في المليمتر الواحد حوالي 100 خلية متجاورة في صف واحد. ويحتوي الجسم كله على أكثر من 50 مليار مليار خلية.

تصوير الجسم
الأشعة السينية العادية:
تعرض أكثر أجزاء الجسم صلابة أو ثقلاً أو كثافة، مثل العظام والغضاريف والأسنان، بأشكال بيضاء أو باهتى على خلفية سوداء.

أجهزة التصوير المقطعي بالكمبيوتر: تستخدم أشعة سينية ضعيفة جداً لتعرض العظام والأجزاء الأكثر ليونة أيضاً مثل الأوعية الدموية والأعصاب بأبعاد ثلاثية.

أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي: تستخدم مجالات مغناطيسية قوية ونبضات إشارات إشعاعية لتعرض صوراً مشابهة لأجهزة التصوير المقطعي بالكمبيوتر مع تفصيل أكبر.

أجهزة التصوير بالموجات فوق الصوتية: تستخدم ترددات أو أصداء الموجات الصوتية عالية الذبذبة التي ترسل أشعتها الى داخل الجسم لتكون صورة كما هو الحال عند تصوير جنين في الرحم.

أجهزة الكمبيوتر: كل هذه الصور يمكن أن تضاف إليها ألوان إضافية عن طريق أجهزة الكمبيوتر حتى تجعل التفاصيل أكثر وضوحاً.


المصدر: موسوعة سؤال وجواب – جسم الإنسان